أخبار وتقارير

مصدر: السعودية تنازلت عن مطار البديع العسكري لليمن مقابل حصولها على حقل ابن الشيبة النفطي

يمنات – خاص

كشف مصدر خاص لـ"يمنات" جانب من الأسباب التي جعلت السعودية تتنازل عن تتنازل عن مطار عسكري في المناطق الحدودية مع محافظة حضرموت لليمن أثناء التفاوض على ترسيم الحدود بين البلدين في العام 2000م.

وأوضح المصدر أن السعوديون تنازلوا عن مطار البديع العسكري، الذي كان بمثابة قاعدة عسكرية سعودية، مقابل حصولهم على منطقة ابن الشيبة التي كانت تقع ضمن الحدود اليمنية.

وأشار المصدر أن منطقة ابن الشيبة، منطقة نفطية، ويوجد فيها اليوم حقل نفطي يعد من أكبر الحقول النفطية في السعودية، والذي تم التنقيب فيه فور ترسيم الحدود بين البلدين.

وطبقا للمصدر فقد كانت السلطات السعودية على اطلاع بالمخزون النفطي في هذه المنطقة، بعد أن حصلت على تقارير جيولوجية من شركات قامت بالتنقيب في المنطقة في ثمانينات القرن الماضي، مقابل مبالغ كبيرة، عبر سفارتها في واشنطن.

وأعتبر المصدر أن التصعيد السعودي في منطقة الحدود المشتركة بين البلدين، يعود لقيام وزارة النفط اليمنية، بطرح قطاعين نفطيين في محافظة الجوف للاستثمار، بعد أن كان النظام السابق في صنعاء يرفض التنقيب في محافظة الجوف، بسبب وجود ملحق سري باتفاقية جدة التزم بموجبه الرئيس السابق صالح وعدد من المشائخ بعد التنقيب في محافظة الجوف.

كما كشف المصدر أن عدد من أبار النفط والغاز لا تبعد سوى كيلومترات قليلة من المجمع الحكومي لمحافظة الجوف، ظلت مقفلة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.

وأشار إلى أن قوات من اللواء 115 كانت تقوم بحراسة هذه الآبار، وأن أحد هذه الآبار تعرض للحريق في منتصف التسعينات.

 

وكان "يمنات" قد نقل عن مصدر خاص في أواخر مارس الماضي أن السفارة السعودية في واشنطن حصلت على دراسة حول الحقول النفطية في محافظة الجوف من شركة امريكية بمقابل مبالغ مالية، في العام 1985م.

وطبقا للمصدر تتخوف السلطات السعودية من أن استكشاف النفط في هذه المناطق والمناطق اليمنية المجاورة، والذي يتواجد بكميات كبيرة، وسيعمل على تحرر اليمن من الوصاية السعودية.

كما تتخوف السلطات السعودية أن يؤثر ضخ النفط من هذه المناطق على المخزون النفطي في السعودية، كون المنطقة منخفضة قياسا بالمناطق التي تتواجد فيها آبار النفط السعودي.

وأشار المصدر إلى أن السعودية تفضل أن تحول اليمن إلى صومال أخرى، على أن تكتشف النفط في هذه المناطق.

وربط المصدر بين المضايقات التي تتعرض لها العمالة اليمنية في السعودية والاستفزازات السعودية على الحدود، واعلان وزارة النفط عن حقول نفطية في محافظة الجوف.

وأوضح أن السعودية تريد بهذه الاستفزازات الضغط على السلطات اليمنية لوقف الاستكشافات النفطية في محافظة الجوف.

زر الذهاب إلى الأعلى